نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 154
وانما الكلام : متى تشائي ، لأن هذا الساكن إذا حرك عاد الساكن المحذوف . ولقد أحسنت في قولك : لا تكسع الشُّول بأغبارها * إنَّك لا تدري من النَّاتج وقد كانوا في الجاهليَّة يعكسون ناقة الميت على قبرة ويزعمون أنَّه إذا نهض لحشره وجدها قد بعثت له فيركبها فليته لا يهص بثقله منكبها . وهيهات ! بل حشروا عراةً حفاةً بهماً أي غرلاً وتلك البليَّة ذكرت في قولك : أتلهَّى بها الهواجر إذ ك * لُّ ابن همٍّ بليَّةٌ عمياء طرفة بن العبد ويعمد لسؤال طرفة بن العبد فيقول : يا ابن أخي يا طرفة خفَّف الله عنك أتذكر قولك : كريم يروِّي نفسه في حياته * ستعلم إن متنا غداً أيُّنا الصَّدي وقولك : أرى قبر نحّامٍ بخيلٍ بما له * كقبر غويٍّ في البطالة مفسد وقولك : متى تأتني صبحك كأساً رويَّةً * وإن كنت عنها غانيا ، فاغن وازدد فكيف صبوحك الآن وغبوقك إنّي لأحسبهما حميماً لا يفتأ من شربهما ذميماً .
154
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 154