نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 148
ولكنَّه صوب العقول إذا انجلت * سحائب منه أعقبت بسحائب فيقول : وما حبيبكم هذا فيقول : شاعرٌ ظهر في الإسلام . وينشده شيئاً من نظمه : فيقول : أمّا الأصل فعربيٌّ وأمّا الفرع فنطق به غبيٌّ وليس هذا المذهب على ما تعرف قبائل العرب . فيقول وهو ضاحكٌ مستبشرٌ : إنَّما ينكر عليه المستعار وقد جاءت العارية في أشعار كثيرٍ من المتقدِّمين إلا إنها لا تجتمع كاجتماعها فيما نظمه حبيب بن أوسٍ . فما أردت بالمشوف المعلم الدِّينار أم الرِّداء فيقول : أيُّ الوجهين أردت فهو حسنٌ ولا ينتقض . فيقول جعل الله سمعه مستودعاً كل الصالحات : لقد شقَّ عليَّ دخول مثلك إلى الجحيم وكأنَّ أذني مصغيةٌ إلى قينات الفسطاط وهي تغرِّد بقولك : أمن سمية دمع العين تذريف * لو أن ذا منك قبل اليوم معروف تجلِّلتني إذ أهوى العصا قبلي * كأنَّها رشأٌ في البيت مطروف العبد عبدكم والمال مالكم * فهل عذابك عنِّي اليوم مصروف وإنِّي لأتمثِّل بقولك : ولقد نزلت فلا تظنِّي غيره * منِّي بمنزلة المحبِّ المكرّم ولقد وفِّقت في قولك : المحبِّ لأنَّك جئت باللَّفظ على ما يجب في أحببت وعامّة الشُّعراء يقولون : أحببت فإذا صاروا
148
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 148