responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 195


< فهرس الموضوعات > ( أنواع الرذائل ولوازمها المتعلقة ) ( بالقوة الغضبية وهي ( 21 ) نوعا ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ( 1 ) الخوف < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الخوف المذموم وأقسامه < / فهرس الموضوعات > أصلب من الصلد " . وقال الصادق عليه السلام : " المؤمن أصلب من الجبل إذ الجبل يستفل ( 86 ) منه والمؤمن لا يستفل من دينه " .
* * * وأما الأنواع ولوازمها المتعلقة بالقوة الغضبية فمنها :
الخوف وهو تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه في الاستقبال مشكوك الوقوع ، فلو علم أو ظن حصوله سمى توقعه انتظار مكروه ، وكان تألمه أشد من الخوف ، وكلامنا في كليهما . وفرقه عن الجبن على ما قررناه من حدهما ظاهر ، فإن الجبن هو سكون النفس عما يستحسن شرعا وعقلا من الحركة إلى الانتقام أو شئ آخر ، وهذا السكون قد يتحقق من غير حدوث التألم الذي هو الخوف ، مثلا من لا يجترئ على الدخول في السفينة أو النوم في البيت وحده أو التعرض لدفع من يظلمه ويتعرض له يمكن اتصافه بالسكون المذكور مع عدم تألم له بالفعل ، فمثله جبان وليس بخائف . ومن كان له ملكة الحركة إلى الانتقام وغيره من الأفعال التي يجوزها الشرع والعقل ربما حصل له التألم المذكور من توقع حدوث بعض المكاره ، كما إذا أمر السلطان بقتله ، فمثله خائف وليس بجبان .
ثم الخوف على نوعين : ( أحدهما ) مذموم بجميع أقسامه ، وهو الذي لم يكن من الله ولا من صفاته المقتضية للهيبة والرعب ، ولا من معاصي العبد وجناياته ، بل يكون لغير ذلك من الأمور التي يأتي تفصيلها . وهذا النوع من رذائل قوة الغضب من طرف التفريط ، ومن نتائج الجبن .
و ( ثانيهما ) محمود وهو الذي يكون من الله ومن عظمته ومن خطأ العبد وجنايته ، وهو من فضائل القوة الغضبية ، إذ العاقلة تأمر به وتحسنه ، فهو حاصل من انقيادها لها . ولنفصل القول في أقسام النوعين ، وبيان العلاج في إزالة أقسام الأول وتحصيل الثاني :


( 86 ) استقل الشئ : أخذ منه أدنى جزء كعشره .

195

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست