ومودّة معدّة ، واختصاص يطلع من جيب واحد رأسيهما ، ويحيي بروح واحدة نفسيهما [1] . فانضافت إلى ذلك من مجاورتي [ إياه ، في المدرسة النظامية بنيسابور سنتين أنفقتهما على الاستضاءة ] [2] بزاهر درّه والاغتراف من زاخر [3] بحره . فإذا [4] أنا راتع من مودّته بين موروث [5] ومكتسب ، ومدلّ منهما [6] بامتزاج سبب أوكد من اتّشاج نسب . وكان قليل المبالاة بشعره ، نزر الالتفات إليه لسهولة مآخذه عليه . وكنا نطلبه على شرف الغمام ، فنجده على طرف الثّمام [1] . وكان في بيته الَّذي يسكنه [7] حبّ [2] كأنّه جبّ يرمي إليه بمسوّداته على ( جزء من ) [8] القراطيس بطونا وظهورا . ولم تكد تصل إليها [9] الأيدي سنين بله شهورا ، وربّما كنت أنتهز الفرصة فأستنقع [3][10] باحتجانها الغصّة ، وأدرك منها بغية الحريص ، وأفرح بها فرح يعقوب بالقميص . وقد فجعني الدهر ( بفرائدي منها ) [11] فصارت
[1] - في س وب 3 : نفسهما . [2] - إضافة في أغلب النسخ . [3] - في ف 1 وب 2 : زواخر . [4] - في ل 1 : بل . [5] - في ف 1 : مورث . [6] - في ف 2 وف 3 : منها . [7] - في ف 3 : يسكن فيه . [8] - في ح ول 1 وف 3 وب 3 : خرق . [9] - في ح وف 2 وف 3 : إليه . [10] - في ح ول 1 وب 3 : فأسيغ ، وفي ف كلها : فأصيغ . [11] - في ف 3 : بفرائد منه ، وفي ف 2 : بفوائدي . وفي ل 2 : بفوائد منها . [1] . الثمام : نوع من النبات ( المحيط ) . [2] . الحبّ : الجرة الكبيرة أو الخابية ( المحيط ) . [3] . استنقع فلان في النهر : دخله ومكث فيه يتبرّد .