محمد بن إسحاق البحاثيّ الزوزنيّ في قصيدة أوّلها : < شعر > كلب عوى بمعرّة النّعمان [1] لمّا خلا عن ربقة الإيمان < / شعر > ( كامل ) < شعر > أمعرة النّعمان ما أنجبت إذ خرّجت [1] منك معرّة العميان [2] < / شعر > ورأيت ديوان شعره الذي سمّاه « سقط الزّند » ، وهتف فيه [3] كالحمام على فنن غضّ النبات من الرّند . ولم يتّفق أن ألتقط منه ما يصلح لكتابي هذا ، فرجعت إلى تعليقاتي ، وعثرت [4] بما أنشدنيه الأستاذ شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني [2] رضي اللَّه عنه ، قال : أنشدني لنفسه بمعرة النعمان ، وهو مما ينخرط في كتابه الذي سماه « لزوم ما لا يلزم » :
[1] - في ف 3 و ح : أخرجت . [2] - في ل 2 : الايمان . [3] - في ب 3 وف 1 : فيها . [4] - في ف 3 و ح : فعثرت . [1] . النعمان : هو النعمان بن بشير ، صحابي اجتاز المعرة فمات له ولد ، فدفنه وأقام عليه فسميت به . وهي مدينة كبيرة قديمة مشهورة من أعمال حمص بين حلب وحماة . ( البلدان ) [2] . هو شيخ الاسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني الخطيب المفسّر المحدث . ولد ومات في نيسابور ( 373 ه - 449 ه ، 983 م - 1057 م ) . كان فصيح اللهجة واسع العلم عارفا بالحديث والتفسير يجيد الفارسية والعربية . دخل معرة النعمان فلقي بها أبا العلاء ( الأدباء : 7 / 16 - التتمة : 2 / 115 ) .