وكنت نقلت في صباي قصيدة له يرثي بها ابنه أبا الفضل من خطَّ الحاكم أبي حفص عمر بن علي المطوّعي [1] رحمهم اللَّه . وحفظتها وراء ظهري ، وعددتها من ذخائر دهري ، وهي [2] :
< شعر > حكم المنيّة في البريّة جار [1] ما هذه الدّنيا بدار قرار < / شعر > ( كامل ) < شعر > بينا يرى الإنسان فيها مخبرا حتى يرى خبرا من الأخبار طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذاء والأكدار ومكلَّف الأيام ضدّ طباعها متطلَّب في الماء جذوة نار وإذا رجوت المستحيل فإنّما تبني الرجاء على شفير [3] هار < / شعر >

[1] - في ل 2 : جارى .
[1] . أديب له شعر رقيق ، من أهل نيسابور خدم في شبابه الأمير أبا الفضل الميكالي عبيد اللَّه وصنف كتاب « درج الغرر ودرج الدرر » . ولما ألف الثعالبي كتابه « فضل من اسمه الفضل » عارضه المطوّعي بكتاب سماه « حمد من اسمه أحمد » وله كتب أخرى . والمطوعي نسبة إلى المطوّعة وهم جماعة فرغوا أنفسهم للغزو ومرابطة الثغور والجهاد ( يتيمة : 4 / 311 - اللباب : 2 / 150 ) .
[2] . وهذه القصيدة من أشهر شعره ( الديوان : 27 - 32 ) .
[3] . شفير كل شيء : حرفه ، وشفير الوادي حدّ حرفه . وشفير جهنم : جانبها وحرفها ( لسان ) .

140