6 - أبو الحسن عليّ بن محمد التّهاميّ [1] هو وإن [1] توّج هامة [2] تهامة [2] بالانتساب إليها ، وطرّز كمّ الصناعة بالاشتمال عليها ، فإنّ مكانه لم يزل بالشام حتى انتقل من جوار بنيها [ الأجلَّة ] [3] الكرام إلى جوار اللَّه ذي الجلال والاكرام . وله شعر أدقّ [4] من دين الفاسق ، وأرقّ من دمع العاشق ، كأنّما روّح [5] بالشّمال أو علَّل بالشّمول ، فجاء كنيل البغية ودرك المأمول . حدّثني القاضي أبو جعفر محمد بن إسحاق [ البحاثيّ ] [6] رحمه اللَّه قال : حدثني أبو كامل نعيم بن المفرّج [7] الطائي أن التّهاميّ هذا كان في ابتداء أمره من السوقة :
[1] - في ب 3 وب 1 : ان . [2] - في را : هام . [3] - إضافة في ب 1 وف 1 ول كلها . [4] - في ف 1 : أرق . [5] - في ل 2 : ريح . [6] - إضافة في ب 2 وب 3 وف 1 ول 1 . [7] - في ب 2 : معرج . وفي ب 3 وب 1 ول 1 : مفرج . [1] . هو أبو الحسن علي بن محمد التهامي ، قدم مصر مستخفيا ومعه كتب كثيرة وهو متوجه إلى بني قرّة قرب أسيوط ، فظفروا به فقال : أنا من بني تميم . ولما انكشف حاله وعرف أنه التهامي الشاعر اعتقل في سجن القاهرة وقتل سنة ( 416 ه - 1025 م ) . له ديوان مطبوع عام 1893 ( مقدمة الديوان - النجوم الزاهرة : 4 / 263 ) . [2] . تهامة : أرض في جزيرة العرب ، وهي أرض تساير البحر منها مكة ، ويفصل الحجاز بينها وبين العروض . قال الأصمعي : تهامة هي الأرض المتصوّبة إلى البحر . سميت تهامة من التهم وهو ركود الهواء وشدة الريح ( البلدان ) .