نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 97
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " إن للولد على الوالد حقا ، وإن للوالد على الولد حقا ، فحق الوالد على الولد أن يطيعه في كل شئ ، إلا في معصية الله سبحانه ، وحق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ، ويحسن أدبه ، ويعلمه القرآن " [1] . والتربية في هذه المرحلة أكثر ضرورة من المراحل الأخرى ، لان فطرة الطفل في هذه المرحلة لا تزال سليمة ونقية تتقبل ما يلقى إليها من توجيهات وارشادات ونصائح قبل أن تتلوث ويستحكم التلوث فيها ، فيجب على الوالدين استثمار الفرصة لأداء المسؤولية التربوية . قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيته للإمام الحسن ( عليه السلام ) : " . . . وانما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شئ قبلته . فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ، ويشتغل لبك ، لتستقبل بجد رأيك من الأمر ما قد كفاك أهل التجارب بغيته وتجربته . . " [2] . وقال ( عليه السلام ) : " علموا أنفسكم وأهليكم الخير وأدبوهم " [3] . والمنهج التربوي المراد تحكيمه في الواقع هو المنهج الإسلامي الذي يدور حول العبودية والطاعة لله تعالى في كل شؤون الحياة . قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : " اعملوا الخير وذكروا به أهليكم وأدبوهم على طاعة الله " [4] .