نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 72
الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج ، وليبدأ بالإناث قبل الذكور . . " [1] . والبدء بالإناث لا يولد أي تأثير سلبي على الطفل الابن ، لأنه يراه أمرا طبيعيا فلابد من تقديم أحدهم ، وغالبا ما يسكت الطفل ولا يلتفت إلى التمييز إن حصل على عطاء والديه ، سواء كان العطاء أولا أو ثانيا . والعدالة بين الأطفال لا تعني ان لا نتخذ أسلوبا للتشجيع بان تخصص هدية إضافية لمن يعمل عملا صالحا ، فان ذلك ضروري لتشجيع الطفل على السلوك الصالح ، وقد ينفع في إقامة المنافسة المشروعة بين الأطفال لا تؤثر على نفسياتهم بصورة سلبية ، بل يجدونها أمرا مشروعا وحقا طبيعيا ، وعلى الوالدين التعامل بحذر في مثل هذه الحالة بالتعرف على نفسية أطفالهم ، وابتكار الأساليب الناجحة في التشجيع المنسجمة مع حالاتهم النفسية التي لا تؤدي إلى الشعور بعدم العدالة . ومهما تحققت العدالة والمساواة بين الأطفال فإنها لا تستطيع إنهاء بعض المظاهر السلبية كالشجار والصراع بين الأطفال ، وهي ظاهرة طبيعية تحدث بين الأطفال في كل أو أغلب الأسر ، فتحدث حالات من النقاش الحاد أو الاشتباك بالأيدي بين الأطفال ، ويتهم أحد الأطفال أخاه أو أخته بأنه المقصر في حقه أو البادئ في العدوان عليه ، وفي مثل هذه الحالة على الوالدين ان يدرسا المشكلة دراسة موضوعية وان ينظرا إلى الشجار والصراع بأنه حالة طبيعية ، فإذا كان سهلا وبسيطا ومحدودا ، فالأفضل عدم التدخل في إنهائه ، وان يترك الأطفال يعالجون أمورهم بأنفسهم