نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 54
يعطيه الأمل في الحياة والاعتماد على الخالق ، ويوجد عنده الوازع الديني الذي يحميه من اقتراف المآثم ) [1] . والتربية والتعليم في هذه المرحلة يفضل أن تكون بالتدريج ضمن منهج متسلسل متناسبا مع العمر العقلي للطفل ، ودرجات نضوجه اللغوي والعقلي ، وقد حدد الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) تسلسل المنهج قائلا : " إذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له : قل لا إله إلا الله سبع مرات ، ثم يترك حتى تتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرون يوما فيقال له : قل محمد رسول الله سبع مرات ، ويترك حتى يتم له أربع سنين ثم يقال له : قل سبع مرات صلى الله على محمد وآله ، ثم يترك حتى يتم له خمس سنين ثم يقال له : أيهما يمينك وأيهما شمالك ؟ فإذا عرف ذلك حول وجهه إلى القبلة ويقال له : اسجد ، ثم يترك حتى يتم له سبع سنين فإذا تم له سبع سنين قيل له اغسل وجهك وكفيك فإذا غسلهما قيل له صل ثم يترك ، حتى يتم له تسع سنين ، فإذا تمت له تسع سنين علم الوضوء وضرب عليه وأمر بالصلاة وضرب عليها فإذا تعلم الوضوء والصلاة غفر الله عز وجل له ولوالديه انشاء الله " [2] . وقد أثبت علم النفس الحديث صحة هذا المنهج ( 2 - 3 سنوات ، يكتسب كلام الطفل طابعا مترابطا مما يتيح له إمكانية التعبير عن فهمه لكثير من الأشياء والعلاقات . . . وفي نهاية السنة الثالثة يصبح الطفل قادرا على استخدام الكلام وفق قواعد نحوية ملحوظة وهذا يمكنه من صنع
[1] قاموس الطفل الطبي : 294 . [2] من لا يحضره الفقيه ، للصدوق 1 : 182 / 3 باب الحد الذي يؤخذ فيه الصبيان بالصلاة - دار التعارف للمطبوعات 1401 ه .
54
نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 54