نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 44
ولأهمية الأذان والإقامة في أذن الطفل أوصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ضمن وصايا عديدة : " يا علي إذا ولد لك غلام أو جارية ، فأذن في أذنه اليمنى وأقم في اليسرى فإنه لا يضره الشيطان ابدا " [1] . والعصمة من الشيطان هي تحصين للطفل من الانحراف بتقوية الإرادة ، وهذه الوصايا وان لم يبحثها علماء النفس وعلماء التربية المعاصرين ، ولكنها من الحقائق التي أثبتتها التجارب المتكررة لمن طبقها في منهجه التربوي ، مع مراعاة الوصايا الأخرى في جميع مراحل الطفولة . ويستحب تسمية الوليد بأحسن الأسماء ولا أحسن من اسم محمد وهو اسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : " لا يولد لنا ولد إلا سميناه محمدا فإذا مضى لنا سبعة أيام فان شئنا غيرنا وان شئنا تركنا " [2] . وأكد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على هذه التسمية بقوله : " من ولد له أربعة أولاد لم يسم أحدهم باسمي فقد جفاني " [3] . وكان الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) يحثون المسلمين على تسمية أبنائهم وبناتهم بالأسماء التالية : ( عبد الرحمن - وباقي أسماء العبودية لله ولصفاته - محمد ، أحمد ، علي ، الحسن ، الحسين ، جعفر ، طالب ،