نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 112
والاقتداء بالاسلاف ( أكثر من الاقتداء بالطبقة العليا ) [1] . ومن هنا فالضرورة الحاكمة في الاقتداء هي الاقتداء بالسلف الصالح وهم الأنبياء والأئمة من أهل البيت ، والصالحين من الصحابة والتابعين ، والماضين من علماء الدين ، فهم قمم في الفضائل والمكارم والمواقف النبيلة ، ومما يساعد على التشبه والاقتداء بهم تأثيرهم الروحي على مختلف طبقات الناس الذين يكنون لهم التبجيل والتقديس . وحياة الصالحين مليئة بجميع القيم والمكارم التي يريد الانسان التمسك بها . والاقتداء هو الذي يجعل الطفل انسانا عظيما تبعا لمن يقتدي بهم ، وإذا فقد الاقتداء جمدت جذوة الحياة وضعف الطموح وانحرف عن مساره للتعلق والاقتداء بالهامشيين من الأشخاص العاديين . فالواجب على الوالدين توجيه انظار الطفل وأفكاره وعواطفه ومواقفه نحو الشخصيات النموذجية ابتداء من آدم وانتهاء بالعظماء المعاصرين ، ولكل نبي أو امام من أئمة الهدى تاريخ حافل بجميع المكارم والقيم والمواقف السائدة في الحياة . والقدوة الصالحة لها تأثير ومواقف مشرفة في كل زاوية من زوايا الحياة ، والاقتداء بها تنعكس آثاره على جميع جوانب شخصية الطفل العاطفية والعقلية والسلوكية ، فتندفع الشخصية للوصول إلى المقامات العالية التي وصلها الصالحون المقتدى بهم . والحمد لله أولا وآخرا < / لغة النص = عربي >