نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 104
والأفضل أن يكون التمرين غير شاق للطفل ، لأنه يؤدي إلى النفور من الصلاة وخلق الحاجز النفسي بينه وبينها ، فعن الإمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) : ( إنه كان يأخذ من عنده الصبيان بأن يصلوا الظهر والعصر في وقت واحد والمغرب والعشاء في وقت واحد ، فقيل له في ذلك ، فقال ( عليه السلام ) : " هو أخف عليهم وأجدر ان يسارعوا إليها ولا يضيعوها ولا يناموا عنها ولا يشتغلوا " ، وكان لا يأخذهم بغير الصلاة المكتوبة ، ويقول : " إذا أطاقوا فلا تؤخرونها عن المكتوبة " ) [1] . فيجب على الوالدين مراعاة الاستعداد النفسي والبدني للطفل ، وعدم إرهاقه بما لا يطيق ، فيبدأ معه بالصلاة الواجبة دون المستحبة ، فإذا تمرن عليها وحدث الانس بينه وبينها فإنه على غيرها أقدر إن تقدم به العمر . ويبدأ التمرين على الصوم من العام السابع ويستمر بالتدريج كلما تقدم العمر مع مراعاة الطاقة والقدرة البدنية والاستعداد النفسي له ، قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : " إنا نأمر صبياننا بالصيام إذا كانوا بني سبع سنين بما أطاقوا من صيام اليوم ، فإن كان إلى نصف النهار أو أكثر من ذلك أو أقل ، فإذا غلبهم العطش والغرث أفطروا حتى يتعودوا الصوم ويطيقوه فمروا صبيانكم إذا كانوا أبناء تسع سنين بما أطاقوا من صيام فإذا غلبهم العطش أفطروا " [2] . وعن سماعة قال : سألته عن الصبي متى يصوم ؟ قال الإمام