responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 37


وشهور فترة الحمل تؤثر في الثبات العاطفي للطفل [1] إيجابا أو سلبا .
وقد أكد الإسلام على هذه الحقيقة قبل أن يكتشفها علماء النفس في يومنا هذا فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " الشقي من شقى في بطن أمه ، والسعيد من سعد في بطن أمه " [2] .
والمقصود من الشقاء والسعادة في بطن الام ، هو تلك الانعكاسات التي تطرأ على الجنين تأثرا بالحالة الصحية الجسدية والنفسية للأم ، فتولد فيه استعدادا للشقاء أو للسعادة ، فبعض الأمراض الجسدية تؤثر على الجنين فيولد مصابا ببعضها وتلازمه الإصابة إلى الكبر فتكون مصدر الشقاء له ، أو يكون سالما من الأمراض فتكون السلامة ملازمة له ، وكذلك الحالة النفسية والعاطفية ، فالقلق أو الاطمئنان ، والاضطراب أو الاستقرار ، والخوف وعدمه ، وغير ذلك يؤثر في الجنين ويبقى ملازما له ما لم يتوفر له المحيط الاجتماعي المثالي لكي ينقذه من آثار الماضي أو يبعده عن السلامة في صحته الجسدية والنفسية ، وفيما يلي الاجراءات الوقائية التي اتخذها الاسلام لابعاد الجنين عن الظواهر السلبية المؤثرة في نموه الجسدي والنفسي :
أ - الاهتمام بغذاء الأم :
من الحقائق الثابتة ان صحة الجنين الجسدية تتناسب طرديا مع صحة الام ، ومن العوامل المؤثرة في صحة الأم الغذاء ، ونحن نلاحظ ان المجاعة في بعض البلدان كان لها تأثير واضح في صحة الوليد ، فالضعف



[1] مشاكل الآباء في تربية الأبناء ، للدكتور سپوك : 263 - 1980 م ط 3 .
[2] بحار الأنوار ، للمجلسي 3 : 44 - مؤسسة الوفاء 1403 ه‌ ط 2 .

37

نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست