وما يبدو لك من قسوة في كلام الشيخ الأنصاري ( رحمه الله ) ، يزول إذا عرفت أن مخاطبه طلبة العلوم الدينية الذين يفترض فيهم أن يتخصصوا في علوم الدين ، فإن اتجه أحدهم إلى الأدب والشعر أدمن عليه ، وألهاه عن تخصصه وواجبه الأصلي ! ونلاحظ أن بعضهم انصرف عن الحوزة إلى الأدب فبقي عادياً كل عمره يراوح مكانه ، فلا هو تفقه ، ولا هو نبغ في الشعر ! أما الطالب الذي عنده نبوغٌ شعري ، كالجواهري ( رحمه الله ) الذي كان طالب حوزة ، وظهر نبوغه الشعري ، فينبغي له أن يوجه اهتمامه لخدمة دينه بهذه الموهبة التي أنعم الله بها عليه ، لأنها لا تقل عن موهبة الفقاهة . * *