responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلى طالب العلم نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 298


وكلها آيات أعم من المطلوب ، والاستدلال بالأعم لا يصح ، ولذلك لم يستدل بها أحد من فقهاء الشيعة ولا السنة أبداً .
ثم ، إن تقليد الداعية أو اجتهاده لا يحل مشكلة المدعو ، لأن المدعو يريد حكماً شرعياً بأن الله تعالى اشترط عليه لصحة تدينه أن يعمل لإقامة دولة إسلامية . وذلك لا يكون إلا من تقليده لمرجعه ، أو من اجتهاده .
ثم ، على أي دليل من الكتاب والسنة اعتمد فقيه الحركة في أن العمل لإقامة دولة من شروط التدين ؟ فهل من آية واضحة أو حديث صحيح ؟
وقد يسأله المدعو : وعلى فرض وجود دليل فمن هو المخاطب بإقامة الدولة ، هل هم كل المسلمين أو فئة خاصة منهم ، طبقتموها عليكم ؟ !
ثم يسأله : إن تنظيمك يقول إن له الحق الشرعي في أن يدعو الأمة لإقامة دولة بقيادته ، ومعناه أنه يزعم أن الله تعالى أنزل ديناً وعوَّمَ أمر القيادة فيه تعويماً كاملاً ، فقال : كل من يعمل لإقامة دولة فعمله مشروع ، ولقائده حق شرعي أن يأمر وينهى من ينتظم معه . ثم إذا غلب واستلم الحكم فهو حاكم شرعي ، وله الحق أن يأمر وينهى المسلمين حسب رأيه ، وتجب طاعته . فإن غلبه غيره وأقام دولة إسلامية ، فهو حاكم شرعي ، له حق الأمر والنهي ، ويجب على المسلمين طاعته !
وعليه ، يجب أن تضيف إلى قاعدة التعويم قانون الغلبة . وشرعية الغلبة تعني شرعية المسابقة والصراع على الحكم حتى بالقتال وسفك الدماء !

298

نام کتاب : إلى طالب العلم نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست