فاستقبله في حرم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقدم له مطالب في الحرية المذهبية وإنصاف المناطق المحرومة . وعندما نجحت ثورة عبد الكريم قاسم أرسل إليه السيد ( رحمه الله ) رسالة تهنئة تضمنت عدداً من المطالب المشابهة . كما كان يرسل مطالبه إلى عبد السلام عارف ، وأخيه عبد الرحمن ، ثم إلى البعثيين . أما اصطدامه في آخر حياته ( رحمه الله ) مع البعثيين ، فكان مضطراً إليه اضطراراً لأنهم أصحاب طبيعة دموية ، وقد فشلت محاولة إقناعهم بالتعامل المدني مع المعارضة ، كما رفضوا تحويل الحكم العسكري إلى حكم مدني . وعندما فشلت محاولة الانقلاب التي قام بها المرحوم العميد محمد رشيد الجنابي ( رحمه الله ) وشارك فيها السيد مهدي ، أعلن البعثيون الحرب على المرجعية فرأى المرجع ( رحمه الله ) نفسه مضطراً لتجاوز الخط الإصلاحي المطلبي ، وتحرك من النجف إلى بغداد للضغط على الحكومة ، فوقعت المحنة المعروفة . * *