أما النجف فكان الأمر فيها أصعب ، حيث اشتد صراعهم مع الإنكليز بقتلهم الحاكم الإنكليزي ، الكابتن مارشال في 19 / 3 / 1918 . فحاصر الإنكليز المدينة وقصفوها بالمدفعية وطالبوا بتسليم القاتلين ، ودفع مبلغ باهظ ! 83662 http : / / www . burathanews . com / news - article وفي 7 ذي القعدة سنة 1338 - 23 / 7 / 1920 ، كانت معركة الرارنجية جنوب الحلة بين المجاهدين وفرقة من الجيش البريطاني تبلغ 1500 جندياً ، فحقق المجاهدون نصراً مبيناً ، وقتلوا أكثر من ألف جندي ، وغنموا اثنين وسبعين رشاشاً من نوعي ( فيكرس ولويس ) ومدفع عيار 17 بوند ، وأرزاقاً ، وأسروا 160 أسيراً منهم 79 بريطانياً ، والباقون من الجنود الهنود . وكانت خسائر المجاهدين 158 جريحاً ، و 84 شهيداً . ثم أخذوا ذلك المدفع إلى الكوفة وضربوا به باخرة فايرفلاي ، التي كانت تحاصر الكوفة وأصابوها وأغرقوها . وجاؤوا بالأسرى إلى النجف فكتب المرجع شيخ الشريعة ( رحمه الله ) إلى مسؤولهم : « بسم الله الرحمن الرحيم . سلام عليك وثناء على إخلاصك وبعد ، فغير خفي على نباهتك أن للأسرى في الشريعة الإسلامية مكانة عالية ، فالعناية بهم فرض ، والتوجه إلى إكرامهم حتم ، وإني أوصيك أطال الله حياتك بتعهدهم ، وتفقد أحوال صحتهم ما داموا وديعة مقدسة وأمانة محترمة . . وإني قوي الأمل بأنك تنشط إلى هذا التكليف لأنه شرعي مدني إنساني ،