إلى عبد الرحمن عارف . وأخيراً حج السيد المرجع ( رحمه الله ) بطائرة الحكومة العراقية ، وكان في الحج بضيافة مطوف إيراني « شربت أوغلي » . ولما عاد كان رئيس الوزراء طاهر يحيى في استقباله ، ورجَّح السيد أن يذهب مباشرة إلى النجف ، ولا ينزل في بغداد ويقدم مطالب لحكومتها ، فتنفست الحكومة الصعداء ، ولكن البعثيين كانوا يعدون عدتهم للإطاحة بعبد الرحمن عارف بيد أقرب الناس إليه ، وقاموا بانقلابهم في 17 تموز 1968 ، بواسطة عبد الرزاق النايف مدير الإستخبارات العسكرية ، وعبد الرحمن الداوود آمر قوات الحرس الجمهوري ، وسعدون غيدان آمر كتيبة الدبابات في الحرس الجمهوري ، وبتخطيط ودعم من الولايات المتحدة وبريطانيا كما اعترف عبد الرزاق النايف ، بعد أن أطاح به البعثيون في 30 تموز 1968 ، ونفوه إلى لندن ، ثم لم يسكت ، فاغتالوه ! فقد صرح بأن الأمريكان فرضوا عليه التعاون مع البعثيين ، وأن الدكتور ناصر الحاني الذي عينوه وزيراً للخارجية ، كان عرَّاب الانقلاب بين النايف والداوود والبعثيين ، والولايات المتحدة . ولم يدم حكم النايف سوى 13 يوماً حتى غدر به شركاؤه البعثيون ! http : / / telskuf . com / articles . asp ? article - id = 5512 * *