الهمداني حصل بالنسبة إلى جملة من الطلبة » معناه أن العاملين ضده أثروا على الشيخ الهمداني فصار رأيه سلبياً في الأضواء ومقالاتها ، ومثله جملة من الطلبة . وتقديري أن موقف الهمداني وموقف الشيخ الدجيلي رحمهما الله ، وغيرهما من جماعة العلماء ، لا يرجع إلى تأثير الآخرين عليهم ، بل إلى قناعتهم بالأسلوب التقليدي في التبليغ ، وبالعمل الإصلاحي في السياسة وإشكالهم على الطرح الإنقلابي للإسلام ، والعمل لإقامة حكم إسلامي . فهذا هو موقف المرجع السيد الحكيم ، والمرجع السيد عبد الهادي الشيرازي ، وقد كان ممثله الشيخ حسين الهمداني يسكن قرب المدرسة اللبنانية ، فكنت أزوره مع بعض الطلبة فيسألنا عن دروسنا ، ويحدثنا بما ينفعنا ، وكان ينصحنا بسلوك الخط الذي سار عليه السلف الصالح من العلماء والمراجع وأصحاب الأئمة ( عليهم السلام ) ويحذرنا من الإنجرار إلى السياسة ! أما حسين الصافي ، الذي ذكره أستاذنا ( رحمه الله ) بأنه كان يحرك عليه ويفتري ، فيختلف منطلقه عمن ذكرهم السيد الصدر أنهم قادوا الحملة عليه من جماعة العلماء ومن اللجنة التوجيهية ، فحسين الصافي بعثي عريق ، كان يعمل بدهاء ضد جماعة العلماء والأضواء والسيد الصدر ( رحمه الله ) ، وهو الذي دخل على المرجع السيد الحكيم ( رحمه الله ) وبقي واقفاً ولم يجلس وسأله قائلاً : سيدنا ، هل تعمل أنت في السياسة ؟ قال : لا . قال : هل تقبل أن يعمل أحد باسمك في السياسة ؟ قال : لا . قال : إذن ليكن معلوماً لديك بأن ابنك السيد مهدي والسيد محمد باقر الصدر أسسا حزباً للوصول إلى الحكم ،