التأييد والقبول ، لأنه يشهد رضوان الله عليه بعد ذلك في تاريخ 18 ربيع الأول يقول : « وأسرة الأضواء التي لا غبار عليها وجه من الوجوه مورد للاطمئنان الكامل ، وهم يعرضون مقالاتهم على الثلاثة [ لجنة المراقبة ] ولم يصادفوا لحد الآن مشكلة مبدئية في هذا المقام ، والحمد للَّه ربّ العالمين » . « حدسي أن الأضواء سوف تستمر إن شاء اللَّه تعالى ، لأنها تتمتع الآن برصيد قوي من الداخل والخارج ، فمن الخارج بلغت عدد الإشتراكات . . ومن الداخل تتمتع برضا جماعة العلماء » . وهكذا تمكَّن السيد الشهيد رضوان الله عليه بحكمته وصموده وصبره ، أن يواصل طريقه مع إخوانه وتلامذته في الجهاد ، وأن يقفوا جميعاً في وجه هذه الهجمة الشرسة التي استغلَّت أخس المشاعر في الإنسان ، واستعملت أخبث الأساليب . وتمكن بسبب ذلك الخط الإسلامي الأصيل أن يستمر في تفاعله مع الأمة والتأثير فيها » . ( مقدمة مباحث الأصول : 1 / 67 ، للسيد كاظم الحائري ) . وينبغي أن نسجل هنا ملاحظات : 1 - أن الذين وصفهم السيد الصدر ( رحمه الله ) بأنهم قادوا الحملة ضده ، هم من جماعة العلماء ، ومن اللجنة التوجيهية التي عينوها لتشرف على الأضواء قال ( رحمه الله ) : « هجمة قاسية شرسة قام بها حزب البعث ، تسترت ببعض أهل العلم من أعضاء جماعة العلماء وغيرهم » . وقال : « ابتدأت تلك الحملات في أوساط الجماعة التوجيهية المشرفة على الأضواء ! أو بالأحرى لدى بعضهم ومن يدور في فلكهم » !