فكان ذلك الشيخ يتغدى ، فعطس أحدهم عطسة من نوع ما ، فوجل الشيخ ، وقال لمرافقه : إنْهِ طعامك وقم بنا نذهب ، هذا العرس يتحول إلى عزاء ، ونهض ! فتعجب الناس وحاولوا إبقاءه فقال لهم : ليعقد العقد غيري لا بد أن أذهب ! وركب حماره وذهب ، فما لبث العريس أن مات بالسكتة بعد نحو ساعة ، فجعلوا عرسه مأتمه ! 13 - مزرعة مشرف والشيخ حسين سليمان تعرفت على قرية مزرعة مشرف ، التي تقع مقابل البياض ، ويفصل بينهما وادي عاشور ، وهي واد عميقة حادة ، لا يمكن النزول إليها مباشرة من جهة البياض ، ولا الصعود منها مباشرة إلى مزرعة مشرف ، بل لا بد من الدوران من جهة مرج الصفراء ، الذي يقال إنه باسم الصفراء زوجة موسى ( عليه السلام ) ، وإن الحرب بينها وبين وصيه يوشع بن نون ( عليه السلام ) كانت فيه ، وقد وردت الرواية في حربهما ، لكن لا دليل على أنها في مرج الصفراء هذا . قال في أعيان الشيعة : 10 / 125 ، عن مزرعة مشرف : « الشيخ مشرف الوائلي العاملي من آل علي الصغير ، توفي في صيدا سنة 1112 في صفر ، واليه تنسب مزرعة مشرف التي فوق وادي عاشور بساحل صور ، وداره فيها باقية للآن ، وبنى فيها مسجداً كبيرا إلى جهة الغرب هو الآن خراب . حدثني بعض آل سليمان وهم بيت علم قديم ، أن أحد أجداده من العلماء الصلحاء كان في المزرعة أيام الشيخ مشرف ، فلما بنى المسجد المذكور لم