نام کتاب : النظرات حول الإعداد الروحي نویسنده : الشيخ حسن معن جلد : 1 صفحه : 316
وبكلمة أخرى : توجد لدينا حقيقتان ثابتتان : 1 ) - ان لكل عاطفة ، أو هوى ، أو انفعال تصرفا يقتضيه وينتهي إليه ، فحب المال ينتهي إلى الحفاظ عليه ، وعدم التصدق به وحب المركز يقتضي من الانسان أن يحاول الظهور امام الناس في المجالات الفكرية ، أو الخطابية أو الدينية . . 2 ) - ان الفصل بين الهوى ، وبين نتيجته العملية ، وعدم تلبية مطالبه اضعاف له ، وزعزعة لسيطرته على النفس ، وتحكمه في السلوك ، وتقوية للإرادة الربانية ( الجهاز الحاكم في الشخصية الاسلامية ) . والفصل بين الهوى ، ونتيجته العملية امر ممكن لان العلاقة بينهما علاقة ( الاقتضاء ) لا علاقة ( اللزوم ) . ان مخالفة الأهواء بالنسبة إلى الانسان المؤمن العامل في سبيل الله هي من أهم مهامه الآنية . . لأنه أحوج من غيره إلى الإرادة الحازمة ، والقدرة على التحكم في الأهواء ومخالفة النفس . . ان خوف مقام الله تعالى ، ومخالفة النفس ، والصبر ، واليقين هي دعائم الشخصية الرسالية القيادية ، أو من دعائمها المهمة ، وقد بين الله تعالى ، انه قد جعل من بني إسرائيل أئمة لما صبروا ، وكانوا بآياته يوقنون والصبر ، هو الإرادة الحازمة ضد ميول النفس ، واتجاهاتها الذاتية ، ولا يتم تكوين هذه الإرادة الا من خلال مخالفة النفس . وللاسلام طريقته الخاصة في مخالفة الأهواء . . ان الصوفي لا يهمه ان يخالف هواه عن طريق القاء ماله في البحر . . أو عن طريق سرقة أموال
316
نام کتاب : النظرات حول الإعداد الروحي نویسنده : الشيخ حسن معن جلد : 1 صفحه : 316