نام کتاب : النظرات حول الإعداد الروحي نویسنده : الشيخ حسن معن جلد : 1 صفحه : 259
قبيل هوى ( العظمة ، والمجد ، والخلود ) وهوى ( التحكم ، والسيطرة ، والتسلط ) وهوى ( تحقيق الذات من خلال تحقيق المبادئ ، والأفكار التي يؤمن بها ) وهوى ( الانتصار للعرق ، والقومية ، والوطن ) . . وغير ذلك من المعاني التي تمثل توسعا في دائرة ونطاق الذات الفردية . . والانسان من النوع الأول انسان عجول ، وليس مثقفا في ابداء رغباته ، واظهار شهواته ، فلا هو يصبر على تأجيلها ولا هو بالذي يتفنن في العمل من اجلها . وهذا بخلاف الانسان من النوع الثاني . . الذي يملك النفس الطويل في تحقيق أهدافه ، والسعي وراءها . والشخصية الاسلامية قسم ثالث ، يختلف نوعيا عن القسمين السابقين ، وليست هذه الشخصية بأحد النمطين السابقين إذا أضفنا له الايمان . . والالتزام السلوكي والمظهر الديني . . فان الاسلام كما يحاول تغيير المضمون العقائدي . . والسلوك الاجتماعي ، كذلك يهدف إلى تغيير المضمون النفسي والوجداني ، ودوافع السلوك ، وبواعث الأعمال . . لان الاسلام يبني صياغة جديدة للانسان ، ويحاول ان ينشئ خلقا خلقا آخر من الناس يتميز عن كل ما عرفه التاريخ البشري وتعرفه الحضارة المادية اليوم باشكالها ، ومظاهرها المختلفة من ناس . . والاسلام إذ يحاول انشاء انسان جديد . . فهو يهمه في هذا الانشاء المضمون أكثر من الشكل . . وتهمه النية بقدر ما يهمه العمل لان خلق الانسان العابد . . الذي يحكم الله تعالى في كل جوانب حياته . . وهذا هو هدف الاسلام التربوي . . لا يتم الا بتطهير النية ، وربطها بالله تعالى . . وهذا هو الاخلاص . فالاخلاص ، هو ان يكون الدافع على العمل ، والباعث له ( التقرب ) إلى الله ، والحصول على مرضاته .
259
نام کتاب : النظرات حول الإعداد الروحي نویسنده : الشيخ حسن معن جلد : 1 صفحه : 259