نام کتاب : النظرات حول الإعداد الروحي نویسنده : الشيخ حسن معن جلد : 1 صفحه : 202
- العاطفية والوجدانية بقضية الاسلام هو العاطفة الربانية والوجدان الديني . . فلا يمكن بحال ان تكون العاطفة الدعوتية في شخصية الانسان المسلم - أركز ، وأقوى من العاطفة الدينية . . أو العاطفة الإلهية بحيث تحكمها وتتمكن منها عند التزاحم والتعارض . وقد نلاحظ في واقعنا التربوي بعض النماذج التي تعكس الأمور ، وتجعل قضية الدعوة ( هدفا ) وقضية الله ( وسيلة ) لا بمعنى النفاق ، والعياذ بالله . . ولكن بمعنى ان الأصالة النفسية للدعوة والرجحان لها في كثير من موارد التزاحم والتعارض . وقد تكون الاستقامة السلوكية . . وسيلة للتأثير في الناس ، وقد يفسر في هذا الاتجاه وهو ، ان لا يملك الهدف الاجتماعي سوى قيمة نفسية أضعف من القيمة النفسية لله تعالى ، وفي طولها لا في عرضها - قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون ) ( 36 ) فليس في الآية دلالة على النهي عن هداية الناس ، وأمرهم بالرشاد لان الامر بالمعروف ، والعمل في سبيل هداية الناس من شؤون هداية النفس ، فالانسان لا يهتدي ، الا إذا امتثل أوامر الله بما فيها الامر المتعلق بهداية الناس ، والاهتمام بشؤون المسلمين .
202
نام کتاب : النظرات حول الإعداد الروحي نویسنده : الشيخ حسن معن جلد : 1 صفحه : 202