نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 86
وقال : فذهب عني حال عدم الموفقية . إثم الإنسان يسقط الإنسان ، أيا كان ذلك الإثم صغيرا ، أو كبيرا وإذا لم يجبر الإنسان ذلك بالتوبة ، فان مصيره الضياع ( حق الناس ) مشكلة صعبة . توفي عبد الرحمن بن سيابة . أحد أصحاب الإمام الصادق ( ع ) ، فجمع أصدقاءه مالا وأعطوه لابنه بعنوان أمانة لكي يعمل به ، وقالوا له هذا قرض لك فاشتغل به فإذا حصل لك رأس مال أعد القرض . وقد بارك الله في عمله واستطاع إعادة القرض والذهاب إلى مكة في عام واحد ، وكان ذهابه لمكة كي يتمكن من زيارة الإمام ( ع ) . يقول ذهبت إلى مكة وعدت إلى المدينة لأزور الإمام ( ع ) ، وقد كنت وحدي والإمام ( ع ) . وقد علم الإمام ( ع ) بموت أبي وتأثر لذلك ، ثم قال لي ماذا تفعل ؟ فعرضت عليه الأمر وقبل أن أكمل كلامي قال لي : ماذا فعلت بمال الناس ؟ فقلت : سيدي أعدت المال أولا ، وحججت وجئت لزيارتكم . فتبسم الإمام ( ع ) وقال : بارك الله . ثم قال انتبه لحق الناس ما دمت شريكا لهم في أموالهم . وشبيه هذه الأمور شئ كثير ، وعلى هذا أرجوكم رجالا ونساء ان تجتنبوا الذنوب ، وخاصة حق الناس ، لئلا يكون في رقابكم لأنه أمر صعب . - سوء الظن : سوء الظن بالآخرين أحد مراتب حق الناس ، يعني ان ينظر الإنسان إلى الناس نظرة تشاؤم . سواء كانت هذه النظرة من الزوج لزوجته ، أو من الزوجة لزوجها ، أو الصديق لصديقه ، أو الغريب إلى الغريب ، وسواء كان سوء الظن هذا يتعلق بالشرف ، أو بالمال ، أو بشئ عرفي ، أو شئ آخر ، فسوء الظن إثم وذنب عظيم حيث يقول القرآن الكريم . ( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) ( 1 ) . يقول : تأتون بسوء الظن على ألسنتكم وبلا حياء وتظنون ان إثمه قليل ، ولكنه إثم كبير ، أي أنه من الكبائر ، ويقول في موضع آخر . ( ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ) ( 2 ) . لا تكن سيئ الظن ولا تتبع التخيلات والأوهام ، لأنك في
86
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 86