نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 145
دقائق حتى وجدت مقهى ذات منظر جميل جدا ، حيث النافورات والماء الجاري والكراسي التي كانت موضوعة حول حوض الماء فذهبت وجلست ، وجاؤوا بالشاي ، فشربت ، وشربت الشاي الثاني ، وحينما جاؤوا بالشاي الثالث تذكرت أنه ليس معي نقود ، فقلت : ليس معي نقود : فقال : كل هذه لك ، نحن لا نريد منك مالا . ولم انتبه للأمر . ذهب عني التعب ، فركبت مرة ثانية ، ولم تمض دقيقتان أو ثلاث حتى وصلت إلى القافلة . وكانت القافلة تسير من أول الليل إلى الصباح ولكني وصلت إليها في ظرف عدة دقائق . فرأيت القافلة قد وصلت إلى إحدى المنازل وهم في حال النزول . وأمثال هذه القضايا تدلنا على : أن المبتلين والعاجزين بدل عدم الشكر ، وبدل كثرة الشكوى ، وبدل أن - والعياذ بالله - يغتابوا ، وبدل أن يتهموا ، وبدل أن يعتبوا ويكفروا بالله سبحانه ، وبدل أن يذهب النوم في الليل من جفونهم ، وبدل جميع هذا ليتوسلوا بصاحب الزمان ( ع ) الذي استطاع أن ينقل شخصا لعدة فراسخ في طرفة عين وأن يرفع التعب عن بدنه . وهذا النوع من القضايا يوجب علينا التفكير بإمام الزمان ( ع ) . التقى أحد الأشخاص بإمام الزمان ( ع ) ، فأخذ الإمام يعتب على الشيعة ويقول : لماذا نسانا شيعتنا ؟ لماذا لم يذكرونا ؟ لماذا لا يطلبون منا العون والمساعدة ؟ أولئك الذين يستطيعون تحويل التراب إلى ثروة بمجرد نظرة يستطيعون أن يصلحوا أعمالنا بطرفة عين . يعتبر العلامة المجلسي ( ره ) أحد علماء الإسلام الكبار . والمشهور بهذا الاسم شخصان ، أحدهما الأب والآخر الابن . الأب أفضل من الابن والابن أفضل من الأب . وخاصة ان الأب كان من أهل السير والسلوك . له شرح على كتاب " من لا يحضره الفقيه " باسم " روضة المتقين " في أربعة عشر مجلدا وهو كتاب رفيع المستوى . كان فقيها قيما وعارفا كاملا . كان من أهل العرفان والسلوك وأهل الفقه وأخيرا كان معلم أخلاق . وأما الابن فقد كان من مفاخر الإسلام . ذكر العلامة المجلسي هذا في شرحه على " من لا يحضره الفقيه " في ذيل
145
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 145