نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 132
توزيع الأغذية والأوكسجين في البدن ، وتحمل في رجوعها غاز ثاني أوكسيد الكاربون إلى الرئتين وعن طريق عملية التنفس تخرجه إلى خارج البدن وإذا توقفت الكريات الحمر عن العمل فان الإنسان يموت . والميكروبات التي تدخل الجسم عن طريق الأذن والأنف والفم قد جعل الله تعالى لها حارسا دوارا لدفع أضرارها وهي كريات الدم البيضاء ، ويتجاوز عددها في جسم الإنسان على المليارد . وارتفاع حرارة البدن هي نعم الله لأنها لا سلكي وجرس الخطر وحارس دوار للحفاظ على البدن . وأعظم النعم هي نعمة العقل ، أكنت ترضى لو أن الله أعطاك جميع إيران والدنيا وسلب منك عقلك ؟ أبدا . وأنتم أيها الموالون أترضون أن تعطى لكم الدنيا ويسلب عنكم حب أمير المؤمنين ( ع ) ؟ أبدا . ( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) ( 2 ) . أنزل عليكم نعمه كالمطر ولكنكم - مع الأسف - غافلون وبدل أن تشكروا الله عليها فإنكم مع ذلك تعتبون . وبناء على هذا فان مراتب الخلوص هي عبادتنا له سبحانه شكرا على نعمه التي وهبها لنا . والأهم من ذلك الاجتناب عن الذنوب لأننا في مرأى ومسمع منه تعالى . أي ان الدافع لترك الذنوب هو الخجل والحياء منه سبحانه ، يقول القرآن : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) ( 3 ) . أي ارتكب أي ذنب تريد ولكن لا تغفل انك في مرأى ومسمع من الله تعالى ، وفي مرأى ومسمع من رسول الله ( ص ) ، وفي مرأى ومسمع من جميع الأئمة الطاهرين ، وخاصة في مرأى ومسمع قطب عالم الإمكان ، محور الوجود ، الواسطة بين الغيب والشهود ولي العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف . ومن هذا القبيل إن الإنسان إذا نظر وإذا تحدث وإذا تصور يجب أن يعلم أنه في مرأى ومسمع من الله ورسوله والأئمة الطاهرين ( ع ) . فجميع هؤلاء حاضرون وناظرون . وشئ جيد ألا يقدم الإنسان على المعصية على الأقل حياء من الله تعالى . ويطلق أهل القلوب الحية على هذا اسم العبادة الاستحيائية . أي أن الإنسان عندما يرى بأن الله تعالى ناظر إليه يستحي فلا يغتاب ولا يتهم ولا
132
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 132