نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 126
وإذا قيل بأن قيمة آية الولاية تساوي قيمة الجنة لم يكن خطأ . وقد أعطى الله سبحانه هذه الآية لعلي ( ع ) ثوابا لأن عليا لم يعمل من أجل الثواب . من يعمل لله فقط لا للثواب فان ثوابه سيكون عظيما . العمل للثواب أمر جيد . وإذا استطاع أحد أن تكون عباداته وأعماله المنزلية وأعماله الاجتماعية مخلصة ومن أجل رضا الله سبحانه فهو أمر مهم جدا . وفي الحديث : " تفكر ساعة خير من عبادة سنة " . أو على ما نقله أستاذنا الكبير الإمام قدس سره : " تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة " أو " سبعين سنة " . أي أن هناك رواية تقول ان تفكير لحظة في تحصيل العلم واكتشافه وفي تحصيل الحقيقة واكتشافها تعادل عبادة سنة ، ورواية أخرى تقول تعادل ستين سنة ، ورواية ثالثة تقول تعادل سبعين سنة . لماذا هذا الاختلاف ؟ لأن ميزان الإخلاص كان مختلفا ، فكلما كان الإخلاص أكثر كلما ازدادت قيمته أكثر حتى يعادل عبادة ستين سنة أو سبعين سنة ، إلى أن يصل إلى درجة يكون " أفضل من عبادة الثقلين " . ويقول أستاذنا الكبير العلامة الطباطبائي ( ره ) : هذا الإخلاص صبغة عجيبة . فإذا صادف شيئا صغيرا ، شيئا بحسب الظاهر لا قيمة له أصلا ، صار كالكبريت الأحمر ، وإذا لم تصادف هذه الصبغة شيئا ، فمهما كان ذلك الشئ ذا قيمة عالية ظاهرا فإنه لا يساوي في الحقيقة جناح ذبابة . ولكلام العلامة الطباطبائي أصل روائي وقرآني . - رواية من منية المريد حول الإخلاص : نقل المرحوم الشهيد في كتاب منية المريد رواية تقول : جئ بشخص إلى صف المحشر وسئل ماذا كان عملك ؟ فقال : قضيت سبعين سنة من عمري في ترويج أحكام الدين ، وكان كلامي قال الباقر وقال الصادق ، وأخيرا فقد طالعت في العلوم الدينية كثيرا حتى صرت عالما . تحملت المشقة سبعين عاما في سبيل دين الله ، وصار شعري أبيض في سبيل الدين . فيأتي الخطاب : نعم ولكن كان هذا منك لأجل أن يقال لك ما أكثر علمك ! قضى سبعين عاما من عمره ولكن بدون إخلاص . ويأتي الخطاب : ألقوه في جهنم . ويقول : ثم
126
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 126