responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 109


شبكة أهل البيت للأخلاق الإسلامية / الفضائل والرذائل : الموضوع - الدعاء حوار مع الله - الدعاء سبب لتعرف الإنسان على واقع نفسه - الدعاء هدوء الروح - الدعاء سبب الابتعاد عن الذنوب الدرس السادس عشر فضيلة الدعاء ( 2 ) الدعاء حوار مع الله :
يقع البحث حول الدعاء والمناجاة مع الله . الدعاء والمناجاة مع الله هي حالة قبل أن تكون مجرد قول . وبما أنها تنبع من عمق روح الإنسان فإنها تعد من الفضائل ، كما أن التوبة هي فضيلة أيضا قبل أن تكون مجرد قول .
وبحث اليوم هو في الفوائد العظيمة للدعاء بحيث يعتبر استجابة الدعاء عند أصحاب القلوب الحية في مقابل هذه الفوائد لا شئ . ومن جملتها الحوار مع الله .
والإنسان مهما كان مقدار حبه لله وارتباطه به تعالى - لا يشترط أن يكون عاشقا لله - يجب أن تكون أحسن لذة لديه هي الدعاء . ومن هنا فان من لا يجد لذة في قراءة القرآن والدعاء والصلاة فيجب أن يعلم أنه في مصيبة كبيرة .
نقرأ في الروايات أن موسى ( ع ) ذهب للمناجاة فقال له رجل : قل لربك اني صاحب ذنوب كبيرة فلماذا لا يعذبني ؟ وذهب موسى للمناجاة وعندما عزم على الرجوع خوطب : يا موسى لماذا لم توصل رسالة عبدي لي ؟ فقال موسى : إلهي استحييت منك وأنت تعلم ماذا قال عبدك . فخوطب : يا موسى قل لعبدي لقد ابتليته بأعظم شئ ولكنه لم يلتفت إلى ذلك ، قل له : لقد سلبت منه لذة دعائي ومناجاتي .
وتعتبر هذه الرواية عند علماء الأخلاق والعرفان وأهل القلوب الحية رواية أساسية . فالإنسان الذي ليس له مع الله مناجاة ليس شيئا أصلا . والإنسان الذي لا يجد لذة في قراءة القرآن والصلاة فهو مريض وصاحب قلب أسود ، يقول القرآن :
( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ) ( 1 ) .
ويل لذلك القلب الذي صار من أثر الذنوب والانشغال بهذه الدنيا قاسيا وللقلب الأسود علامات ، وإحدى علاماته هي عدم الشعور باللذة حين الصلاة وقراءة القرآن .
ولذا

109

نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست