نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 102
الديلمي في الإرشاد حديثا مبسوطا باسم حديث المعراج . وفي وسط هذا الحديث يقول : خوطب رسول الله ( ص ) في المعراج ( ما مضمونه ) يا أحمد في الجنة أناس لا شغل لهم إلا مناجاتي وإني لأخاطبهم وأقول لهم ذروا أهل الجنة يتنعمون في الجنة بنعمهم أما نعمتكم ولذتكم فهي مخاطبتي لكم ومخاطبتكم لي . كلما نظرت إليهم ازدادوا كمالا . إن هذه أشياء لا يفهمها أنا وأنتم ، ولا يفهمها من هو أعلى رتبة مني ومنكم . ويجب أن يكون لنا في هذه الدنيا عمل وعلاقة بالدعاء إن شاء الله لندرك قليلا قليلا خطاب الله . يجب ان نجعل كل شئ في ذكر الله . الشباب يذكرون الله من أجل نسائهم وعوائلهم . والرجال المسنون يذكرون الله من أجل الليلة الأولى في قبورهم . وأخيرا الجميع يذكر الله من أجل دنياهم ، ومن أجل حل مشاكلهم ، ومن أجل القضاء على الظلم . يجب أن تكون هذه الأمور موجودة جميعا ولكن لا ينبغي أن نخطئ ونسعى لقول يا الله من أجل الدنيا . فان هذا نقص للإنسان . بل يجب ان تقولوا : نريد أن نهتم بالقرآن كتاب صناعة الإنسان ، تلك النعمة الإلهية الكبرى التي نزلت في ليلة القدر نريد أن نذهب لنكرر اسم النبي والأئمة الطاهرين ( ع ) . نريد ان نذهب لنتكلم مع عاشقنا . إذا لم يكن الله معشوقنا فان الله عاشقنا . نقرأ في الروايات ان الله أرأف على عبده من سبعين أبا رؤوفا . وهنيئا لمن كان عاشقا لله ومعشوقا له . أي كما أن الله يعشقه ويقول له : يا عبدي تعال لآخذ بيدك . فكذلك العبد يعشق الله ، ولا يكون شئ أحب إليه من الحديث مع الله . ولا شئ يلهيه عن ذكر الله . ( لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) . لا تكفروا إذا لم يستجب دعاؤكم أول مرة أو تعتبوا وتشتكوا من الله بل ادعوا لتصلوا إلى مقام القرب الإلهي . وكان أستاذنا الكبير السيد الإمام رضوان الله عليه في درسه الخاص يقول أحيانا : " أسف على من يذهب إلى بيت الله ويقسم على الله بأسمائه وصفاته ، أي أنه يقسم على الله بالنبي وآله لكنه حين ذلك يطلب من الله الدنيا " هذا الكلام ليس من
102
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 102