responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 380


< فهرس الموضوعات > الفرق بين الحرية والاستبداد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - الحرية والهدوء النفسي < / فهرس الموضوعات > الدولة وسلوك الهيئة الحاكمة . ولكن الامام أمير المؤمنين عليه السلام يرى أن تأثير الهيئة الحاكم في بناء المجتمع أبلغ من تأثير الهيئة الحاكمة في بناء المجتمع أبلغ من تأثير الأسرة والقدرة التربوية عند الآباء .
الفرق بين الحرية والاستبداد :
تختلف الدولة التي تدار على أساس العدل والقانون وفي ظلل الحرية والمحبة عن الدولة التي يحكمها الاستبداد والتعنت ويسودها الارهاب والقمع اختلافاً كبيراً . وسنحاول في هذه المحاضرة أن نتعرض لذكر بعض موارد الاختلاف ونتائجها بين هذين النوعين من الدول ، ثم نقارن ذلك بكيفية إدارة الأسرة .
ومن هذه المقارنة نستطيع أن نسلط الأضواء إلى حد بعيد على مقياس سلامة جو الأسرة أو فساده ومن المؤمل أن يدرك الآباء - وهم أبناء الأسرة الكبيرة ( الدولة ) - أسس هذه المقارنة كي يتفهموا مسؤوليتهم تجاه أبنائهم بصورة أوضح ، ويقيموا إدارة الأسرة على أساس أقوى ، ويراعوا واجباتهم الثقيلة في تربية أطفالهم سائرين على منهج الشرع الحنيف .
1 - الحرية والهدوء النفسي :
يعد الهدوء النفسي والأمن من الخوف ، الشرط الأول لسعادة الانسان . ففي المجتمع الذي لا يأمن أفراده على آرائهم وتكون حياتهم مقترنة بالاضطراب والقلق ، لا مجال للسعادة الحقيقية والكمال الواقعي إليه ، فالعدالة الاجتماعية هي القوة الوحيدة التي تستطيع أن تبعث الاطمئنان والهدوء إلى النفوس وتهب الأشخاص الأمن والسكينة .
البيئة الصحيحة للانسانية تكون في الدولة التي يسوسها القانون والعدالة ، الدولة رسمت حدود اختصاصات المسؤولين والشعب فيها بموجب القوانين العادلة ، في الدولة التي يكون المسؤولين أنفسهم مطيعين للقانون ، ويسلكون سبيل العدالة في أحكامهم ولا يسمحون لأنفسهم بأقل انحراف أو تجاوز على حقوق الآخرين . . . هناك يحس جميع الأفراد في داخل أنفسهم بالهدوء والأمان ، فلا وحشة ولا قلق ، ولا ظلم يصيب المواطنين

380

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست