responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 371


« . . . إن الذين قالوا : ربنا الله ثم استقاموا ، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون » [1] . إن المؤمن لا يشعر بالصغار والذلة أبداً لأنه يجد أنه يستند إلى أعظم قوة في الوجود ، ذلك هو الله تعالى « ألا بذكر الله تطمئن القلوب » [2] .
وقد ورد عن الامام الصادق ( ع ) في تفسير قوله تعالى : « فقد استمسك بالعروة الوثقى » قوله ( ع ) : « هي الايمان بالله وحده لا شريك له » [3] .
كما أن حديثاً آخر يستند هذا الموضوع ، ذلك أن الراوي يقول : « سألت أبا عبد الله ( ع ) عن قوله عز وجل : ( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ) قال : هو الإيمان . قال : قلت ( وأيدهم بروح منه ) ؟ قال : هو الإيمان .
وعن قوله : ( وألزمهم كلمة التقوى ) ؟ قال : هو الإيمان » [4] .
لقد ورد التعبير عن الهدوء النفسي ، والارتياح الباطني عند المؤمنين في القرآن الكريم بعبارات مختلفة ، ولقد قام النبي ( ص ) والأئمة ( ص ) والأئمة ( ع ) بتفسير ذلك كله بالايمان . . . فالايمان هو القوة الرصينة والقدرة التي لا تزلزل والتي إذا حلت في كل قلب ، لم يصب ذلك القلب بقلق أصلاً ، بل يستطيع أن يثبت في أحرج المواقف .
« يقول ويليام جيمس أبو علم النفس الحديث وأستاذ الفلسفة في جامعة ( هارفرد ) : إن أشد العقاقير تأثيرا في رفع القلق هو الايمان بالله والاعتقاد الديني » [5] « إن الايمان هو أحد القوى البشرية التي يحيا الانسان بمددها ، وإن فقدانها الكامل يعني سقوط الانسانية » [6] .



[1] سورة الأحقاف ، الآية : 13 .
[2] سورة الرعد ، الآية : 28 .
[3] الكافي ج 2 ص 14 .
[4] المصدر السابق ج 2 ص 15 .
[5] دع القلق وابدأ الحياة ص 159 .
[6] نفس المصدر 155 .

371

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست