نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 268
الوضع المخزي وليحفظ للضعفاء حقوقهم ، ويضرب على أيدي الطغاة والظالمين . ولقد ارتبك الجائرون من موقف النبي ( ص ) وقاموا لمناهضته واتفقوا للوقوف بوجهة . . . وكان على المسلمين الضعفاء أن يقفوا صفاً واحداً أمام جبهة الظلم والجور ، وهذا عمل صعب يتطلب جهداً كبيراً . فأخذ القرآن الكريم في تشجيع معنويات المسلمين وحثهم على المقاومة ، وأمرهم بالصبر في قبال السيوف والرماح ، وطلب منهم مجابهة المصائب بصدر رحب مطمئناً لهم بأن الباطل سيندحر وأن النصر محتم لهم . . . . 1 - « فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مأتين ، وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله ، والله مع الصابرين » [1] . 2 - « والصابرين في البأساء والضراء ، وحين البأس ، أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون » [2] . 3 - « ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ، ونبلوا اخباركم » [3] 4 - « وإن تصبروا وتتقوا ، لا يضركم كيدهم شيئاً » [4] . 5 - « فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ، وما ضعفوا ، وما استكانوا . والله يحب الصابرين » [5] . فنجد أن القرآن الكريم يحث المسلمين على الصبر والثبات في مواجهة صفوف الجائرين ودعاة الباطل ، ويدعوهم إلى عدم الرضوخ للباطل وعدم الاستكانة للظلم ، وحمل راية التوحيد والحق ، والعدل والحرية لطرد العدو .
[1] سورة الأنفال ، الآية : 66 . [2] سورة البقرة ، الآية : 177 . [3] سورة محمد ، الآية : 31 . [4] سورة آل عمران ، الآية : 120 . [5] سورة آل عمران ، الآية : 146 .
268
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 268