نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 24
< فهرس الموضوعات > يوم الجزاء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الآثار الوخيمة للذنوب < / فهرس الموضوعات > ارتكابها - أو لا يجدون في أنفسهم خوفاً من ارتكابها على الأقل - ظانين أنهم في حصن حصين عن الجزاء . ولقد رأينا كيف حدثنا التاريخ بالجريمة الكبرى التي ارتكبها عمر بن سعد في قتل الامام أبي عبد الله الحسين ( ع ) حيث وقع أسير التفكير الخاطئ الذي وجد نفسه - معه - في أمن من العقاب لكونه بطيئاً غير معجل ، ولذلك فقد سمع يردد - « وهل عاقل باع الوجود بدين ؟ ! ! » . إذ أن إمارة ري كانت معجلة بينما جزاء يوم القيامة بعيد وآجل . . . وعليه فلا يجب ترك العاجل بالآجل . بينما نجد القرآن الكريم يفند هذه الفكرة ، وينبه الناس إلى ضرورة توقي الجزاء الآجل ، كما لو كان عاجلاً بقوله تعالى : « إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً » [1] . يوم الجزاء : إن يوم الجزاء بعيد جداً في نظر المذنبين والمجرمين ، لكن الله يرى ذلك اليوم قريباً جداً . إذ لا تمضي مدة طويلة حتى يلاقي هؤلاء المجرمون جزاء ما اقترفوه . وبالرغم من طول المدى فإنه لا بد من وجود يوم يعاقب فيه الخارجون على سنة الله وحكمه . الآثار الوخيمة للذنوب : إن جانباً من الأمراض الروحية والعصبية التي يصاب بها الناس ، ناتج من الانحرافات الخلقية وسوء القصد . فالحسد مثلاً يفعل في بدن الحسود وروحه ما يفعله السرطان في الجسم ، التكبر يولد في الانسان بعض الاختلالات الروحية وقد يؤدي إلى الجنون ، ولكنه قد لا تظهر هذه العوارض بسرعة بل تكون بطيئة وتدريجية . وكثير من الشبان ينحطون إلى أسفل درك من الحضيض نتيجة الميوعة والتفسخ الخلقي . . . وأخيراً يؤدي بهم ذلك إلى الانتحار . وكم من رجل