نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 21
مفسداً داعياً إلى الفناء والهلاك » [1] . نتائج الذنوب : وإذا تصفحنا أقوال أئمة الاسلام وقادتنا الكرام ( ع ) ، نجد أنهم يعللون جميع المآسي والمشاكل والنكبات الفردية والاجتماعية بالجرائم والذنوب التي يرتكبها الناس ، نتيجة تخلفهم عن القوانين الإلهية ، فيلاقون جزاءهم على ذلك التخلف والخروج على أحكام الله . فلكل من الذنوب أثر خاص في الاضرار بالانسان ، فالظلم والخيانة الكذب والتزوير ، هتك الأعراض والميوعة ، قول الزور والتجاوز على حقوق الآخرين ، الفتنة والنميمة . . . كل هذه الذنوب تشبه الأمراض التي تصيب جسم الإنسان . وهنا يجدر بنا الإشارة إلى بعض النصوص الواردة عن أئمة أهل البيت ( ع ) التي تبين العواقب المادية والمعنوية للذنوب والجرائم : 1 - يقول الامام الباقر ( ع ) : « ما من نكبة تصيب العبد إلا بذنب » [2] . 2 - وعن الامام الصادق ( ع ) : « تعوذوا بالله من سطوات الله ، بالليل والنهار ، قال ( أي الراوي ) : قلت له : وما سطوات الله ؟ قال : الأخذ على المعاصي » [3] . 3 - وعن الامام الصادق ( ع ) أيضاً : « إن الذنب يحرم الرزق » [4] . 4 - وعن الإمام الباقر ( ع ) : « إن الله قضى قضاء حتماً : ألا ينعم على العبد نعمة فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنباً يستحق بذلك النقمة » [5] .
[1] بحار الأنوار للمجلسي ج 3 / 118 [2] الكافي للكليني ج 2 / 269 . [3] نفس المصدر . وسطوة الله : غضبه وأخذه بالشدة ، كما في المصباح . [4] الكافي ج 2 / 271 . [5] الكافي ج 2 / 273 . وفيه تلميح إلى قوله عز وجل : « إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم » سورة الرعد ، الآية : 12 .
21
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 21