responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 202


< فهرس الموضوعات > غذاء الروح < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خطر الجوع < / فهرس الموضوعات > قلت : ما طعامه ؟ قال : علمه الذي يأخذه ، عمن يأخذه » [1] .
غذاء الروح :
بالإضافة إلى الحديثين السابقين نجد الأئمة عليهم السلام يعبرون في نفس المصدر ص 1173 .
وارد أخرى عن التعاليم الروحية ب‌ ( الغذاء ) أو ( الطعام ) ، ويعتبرون التعلم غذاء للروح . وسيكون بحثنا معتمداً على هذين الحديثين لننطلق منهما إلى التعليم والتربية على أساس هذه التعبير ، أي باعتباره غذاء روحياً .
وعلى الرغم من أنه يمكن عقد المقارنة بين غذاء الروح والجسد من عدة جوانب والاستفادة من هذا التشبيه لأغراض مختلفة ، لكن بحثنا هذا سيدور حول نقطتين : ( الأولى ) نظافة الغذاء وسلامته ( الثانية ) كون الغذاء جامعاً ، وكاملاً . وقبل الخوض في الحديث لا بأس بتقديم مقدمة في أهمية الغذاء للجسد والروح ، ومجاري تغذية كل منهما .
يحتاج الانسان كسائر الأحياء إلى الغذاء ، فبالغذاء يستطيع أن يستمر في حياته ، وإذا لم يتناول طعاماً فإنه يموت . إن جميع الشهوات والميول الانسانية التي هي مصدر النشاطات المختلفة تستيقظ بعد تناول الطعام وتدفع الانسان إلى الحركة والعمل والسعي . وفي العصور المظلمة كان بعض الناس يتوهمون أن الأنبياء لا يحتاجون إلى الطعام لمنزلتهم السامية ، ولذلك فقد جاء القرآن الكريم مفنداً هذه النظرة بصراحة : « وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام ، وما كانوا خالدين » [2] .
خطر الجوع :
الجوع من أخطر حالات الانسان وأدقها تأثيراً ، حتى كأن الجائع ينسى دينه وإيمانه ، ويغفل عن الحنان والعاطفة . ومن أجل أن يملأ بطنه ينقلب إلى حيوان مفترس .
لقد حدث في البصرة في القرن الثالث من الهجرة انقلاب عظيم . فقد



[1] نفس المصدر ص 1173
[2] سورة لقمان / 8 .

202

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست