responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 190


< فهرس الموضوعات > العواطف والمشاعر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دور العقل والعاطفة < / فهرس الموضوعات > لكي يصل الانسان إلى الكمال الانساني ، عليه أن يفكر ، يحيي عقله ، يتدبر في آثار خلق الله . . . ويصل عن هذا الطريق إلى أوج الرقي المقرر له .
* * * نستنتج مما سبق : أن دليل الحيوان في حياته هو الغريزة ، ودليل الانسان هو العقل .
الكمال الناشئ من الغريزة ثابت دائماً ويسير على وتيرة واحدة . أما العقل فإنه يقود الإنسان إلى كمالات وترقيات جديدة . الغرائز لا تحتاج إلى التعهد والتربية وتظهر لوحدها ، أما العقل فيجب أن يصل إلى مرحلة الفعلية عن طريق التربية الصحيحة .
العواطف والمشاعر :
يجب علينا أن لا نغفل حقيقة مهمة : وهي أن سعادة الانسان ليست مرتبطة بتكامل عقله فقط ، فهناك ثروة أخرى في كمين الانسان بالإضافة إلى العقل ألا وهو العاطفة . إن ما لاشك فيه هو أن الشعور العاطفي يجب أن تراقب رعايته بالصورة الصحيحة شأنه في ذلك شأن العقل . فالعقل والعاطفة يجب أن يسيرا في طريق الكمال المنشود كتفاً لكتف . وفي ظل هاتين القوتين العظيمتين يستطيع الانسان أن ينال مقامه اللائق به .
ومع أننا سنتطرق بالتفصيل إلى البحث عن العواطف وقيمة المشاعر في المراحل التربوية وجميع شؤون الحياة في البحوث القادمة ، لكننا هنا نذيل بحثنا عن العقل ببعض الجمل عن العاطفة وأهميتها بصورة موجزة .
دور العقل والعاطفة :
يلعب العقل دور الدليل المرشد في ضمان سعادة الانسان ، ولكن الطاقة المحركة له هي العواطف والمشاعر . العقل في الحياة يشبه العدل في كونه ضرورياً للمجتمع . ولكن العقل والعدل كليهما أمران صارمان لا يملكان مرونة وحناناً . أما اللحام الذي يربط بين أجزاء المجتمع ويوجد الأخاء والحب بينها فهو العاطفة . لقد ورد ذكر العدل والاحسان معاً في القرآن الكريم ، فهو يأمر

190

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست