responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 64


1 - الوراثة عن الأجيال البعيدة :
كان الفرض الأول يتضمن ظهور علل في الطبيعة تبعث على التغيرات الابتدائية للجينات ، وظهور صفات جديدة من دون سابقة ما ، ولكن الفرض الثاني في الموضوع هو وجود الجينات الصانعة للصفات الجديدة في خلايا الأجيال السابقة بصورة مضمرة ، وظهور عند حصول الشروط المساعدة لها .
« إذا أخذنا فأرتين إحداهما بيضاء والأخرى رمادية وزاوجنا بينهما ، فالجيل الناشئ منها يكون رمادي اللون هجيني . وهذا يدلنا على أن لبعض الألوان خاصية الغلبة ، ولبعضها خاصية المغلوبية . فإذا لقحنا الفئران الناتحة من الجيل الأول فيما بينها كان الجيل الثاني على ثلاثة أنواع : - رمادي نقي ( غالب ) في ربع الحالات ورمادي هجيني في نصف الحالات ، وأبيض نقي ( مغلوب ) في ربع الحالات ، ومن هنا نستنتج أن اللون الأبيض الذي اختفى في الجيل الأول لم يندثر تماماً بل ظهر في الجيل الثاني بنسبة 1 / 3 عند تلقيح فأرتين رماديتين هجينيتين » [1] « يمكن تمييز المجرم الذي نشأ على الاجرام من صغره عن غيره في علم النفس بأنه يشبه الانسان القديم في اختلال تركيب الوجه أو الجمجة . واندفاع الجبهة إلى الأعلى وحدة الأذن وعدم التصاقها تماماً . إن ظهور هذه العلامات ناتج من الوراثة والأخذ من الأجداد ، ولذلك فمن السهل ملاحظة غرائز الانسان القديمة في هؤلاء الأفراد . كما يمكن مشاهدة صفات الحيوانات القديمة المندثرة في بعض الحيوانات الحاضرة بلا فرق » [2] .



[1] چه ميدانيم ؟ سرطان ص 42 ، وتمسى الصفة الغالبة في علم الوراثة بالعامل الغالب والصفة المغلوبة بالعامل المتنحي .
[2] چه ميدانيم ؟ جنايت ص 36 . هذا هو رأي علماء القانون الذين ينتمون إلى ( المدرسةالوضعية ) . إذ ترى هذه المدرسة في شخص المجرم والصفات الوراثية التي تلقاها من أسلافه العامل الحاسم في تقرير مصيره ، من هؤلاء ( لو مبروزو ) ، بينما تبرز ( النظرية الاجتماعية ) في هذه المدرسة أهمية الأسباب الاجتماعية المتصلة ببيئة الجرم . ومن دعاتها ( فيري ) و ( جاروفالوا ) .

64

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست