نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 51
هو استعمال المواد الكحولية والمخدرة الأخرى » [1] وبالرغم من وجود المشاكل العديدة في طريق تحقيق اللذة . . . فإن البشر لا يقتنع ولا يقف عند حد في السعي وراء رغباته الغريزية . إن الاسلام لا يكتفي بالموافقة على الاستجابة للرغبات الفطرية فحسب ، بل يعتبر ذلك من شؤون تحصيل السعادة البشرية . إلا أنه يحسب حساباً دقيقاً لذلك . فإن إرضاء الغرائز والاستجابة لها مسموح في نظرة إلى حيث لا يؤدي إلى الشقاء والفساد ، ولا يهودي بالمجتمع إلى هوة سحيقة من الاجرام والدنس . إن من المستحيل أن يحصل الفرد - في أي مجتمع كان - على حريته المطلقة في الاستجابة لميوله وغرائزه . . . إذ بعد الفراغ من وجود الحواجز الطبيعية أمام ذلك ، فإن الاخلال بالنظام والأمن أو الحرية الاجتماعية عامل قوي في إيقافه عند حده . ومن هنا نجد الاسلام لا يكتفي بالمنع من بعض اللذات التي يمنع منها العالم المتحضر في القرن العشرين ، بل يستنكر أشد الاستنكار اللذات التي تهدم صرح الإيمان والتقوى ، وتخالف الأسس الأخلاقية والانسانية . أما اللذات التي لا تؤدي إلى ضرر مادي أو معنوي كالزوجة الجميلة ، والطعام اللذيذ ، والملابس الأنيقة ، والدار الواسعة ، والمركب الحسن ، والرفاه في المال والمناظر الطبيعية الخلابة . . . وعشرات غيرها من الأمور التي تعد إرضاء للميول الغريزية بشكله المعقول فإن الاسلام يعتبر ذلك جزء من منهجه القويم في تحقيق السعادة البشرية . إرضاء الميول الغريزية : وعلى سبيل المثال نستعرض بعض الشواهد من النصوص على ما ذهبنا إليه :
[1] مذكرات فرويد . وقد ترجمت إلى الفارسية تحت عنوان ( أنديشه هاى فرويد ) ص 108 .
51
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 51