responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 49


السهل إيجاد حياة اجتماعية متكافئة ومتزنة » . [1] إن الغرائز الحيوانية والميول الجنسية تلعب دوراً مهماً في كيان الانسان ووجوده .
فإن الله خلق البشر ، مع هذه الغرائز . وكل ما أودعه الله الحكيم في خلق الانسان فلا بد وأن يكون لمصلحة معينة .
الاستجابة للغريزة الجنسية :
إن الاسلام العظيم الذي لم يغفل جانباً من جوانب الحياة ، ولم يغمط الحقائق الفطرية المؤثرة في سعادة البشر حقها . . . ليوصي المسلمين بالاستجابة للغريزة الجنسية وممارسة ميولهم الغريزية حسب منهج سليم ، ولذلك فإنه يعتبر الامتناع عن الزوج عملاً غير مرغوب فيه . ويرى أن العزاب يشكلون خطراً مهماً على سلامة المجتمع ، فالرسول الأعظم ( ص ) يقول : « شرار أمتي عزابها » [2] .
ومن خلال سيرة النبي ( ص ) تجاه العازفين عن الزواج في المدينة ندرك مدى اهتمام الاسلام بهذه الناحية . فقد كان هناك رجل يسمى ( عكاف ) قد أعرض عن الزوج ، وقد حضر مجلس الرسول ( ص ) مرة فسأله النبي عن إمكانياته وظروفه المالية والبدنية ، فأجاب بالايجاب فقال له النبي ( ص ) حينذاك بكل صراحة : « تزوج وإلا فأنت من المذنبين » [3] .
إن الترهب والاعراض عن الدنيا يعتبر عملاً حسناً ومرغوباً فيه من الوجهة الدينية في عالم الغرب ، بينما القضية على عكس ذلك تماماً في الاسلام فالاعراض عن الزوج في نظره لا يعد سيئة فحسب ، بل يعتبر إعراضاً عن طريق الفطرة المستقيم وانحرافاً عن سنة الرسول الأعظم ( ص ) فهو يقول : « النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني » .



[1] أنديشه هاي فرويد ص 50 .
[2] مستدرك الوسائل للمحدث النوري ج 2 / 531 .
[3] المصدر السابق .

49

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست