نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 392
« مسألة 2820 - إذا ارتكب الصبي إحدى المعاصي الكبيرة جاز للولي أو المعلم ضربه بمقدار التأديب ما لم يصل حد الدية » . « مسألة 2821 - إذا ضرب صبياً إلى حد وجوب الدية كانت الدية للصبي ، فلو مات الصبي فعلى الضارب أن يدفع ديته إلى ورثته ولو ضرب الوالد ولده حتى مات كانت ديته لسائر الورثة ، وليس له شيء من الدية » . يستفاد من هذه الأحكام الدينية الثلاثة أنه لا يجوز ضرب الطفل فإذا ضرب أحد الوالدين أو المعلم طفلاً على وجهه وسبب تغير لونه فعليه أن يدفع ديته ، وعند ارتكاب الطفل إحدى المعاصي يجوز ضربه بحيث لا يصل حد وجوب الدية . إن الأباء والأمهات الذين يضربون أبناءهم إلى حد وجوب الدية مدينون إليهم بقيمة الدية . فاما عليهم أن يرضوهم أو يحصلوا على العفو منهم وكذلك حكم المعلمين الذين يضربون تلامذتهم . جزاء الوالد السيء الخلق : على الآباء المسلمين الذين لا يفحشون في المنزل ، ولا يصدر منهم أذىً ، ولا يضربون أزواجهم وأطفالهم . . . ولكنهم يسيئون الخلق معهم أن يدققوا في هذا الحديث : كان ( سعد بن معاذ ) أحد صحابة الرسول الأعظم المحترمين . وعند وفاته مشى النبي ( ص ) بنفسه في جنازته ، حتى أنه حملها على كتفه عدة مرات ، وحفر القبر بنفسه وشق له اللحد ودفنه فيه . . . فلما وجدت أم سعد ذلك غبطته على تلك المنزلة فقالت : يا سعد هنيئاً لك الجنة . فقال رسول الله ( ص ) يا أم سعد ، مه ، لا تجزمي على ربك ، فإن سعداً قد أصابته ضمة . . . [1] .
[1] الضمة : الضغط والعصر ، ويقصد عصرة القبر فقد ورد في الرويات أن سوء الخلق مع العيال يوجب الضيق في القبر .
392
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 392