responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 388


الاجتماعية كان أباً عطوفاً ، لا يخافه أحد وإذا صادف أن أحداً كانت تأخذه الهيبة من محادثته ، فإنه ( ص ) كان يحطم ذلك الشعور في نفس المخاطب . « ابن مسعود ، قال : أتى النبي ( ص ) رجل يكلمه فأرعد . فقال : هون عليك فلست بملك » [1] .
لقد كانت صلات النبي ( ص ) مع المسلمين لينة هادئة إلى درجة أن بعض الأشخاص كانوا يتمازحون معه بالمزاح الذي يصعب قبوله من قبل الأفراد العاديين .
« نهى عليه السلام أبا هريرة عن مزاح العرب فسرق نعل النبي ورهنه بالتمر ، وجلس بحذائه يأكل . . . فقال ( ع ) يا أبا هريرة ما تأكل ؟ فقال : نعل رسول الله [2] .
أي حاكم يجرأ على ممازحته فرد عادي ، فيرهن حذاءه عند بقال لقاء شيء من التمر ؟ !
لقد عد الله هذه الفضيلة الخلقية للرسول الأعظم ( ص ) من مراتب رحته وعنايته : « فبما رحمة من الله لنت لهم . . . » .
لقد كان شديد التأكيد على صفاء قلبه بالنسبة إلى أصحابه إلى درجة أنه قال : « لا يبلغني أحد منكم عن أصحابي شيئاً . فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر » [3] .
الحكومة الحرة للامام علي ( ع ) :
أما الامام علي بن أبي طالب عليه السلام فهو أعظم تلميذ من تلامذة الاسلام ، تعلم درس الحرية والانسانية من الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ولذلك فقد كانت علاقاته مع الناس متصفة بالعطف والرحمة ، أما في مقام إقامة العدالة فكان صريحاً وجدياً .
ومن هنا وصفه عدي بن حاتم في مجلس معاوية ضمن أحاديثه عنه ( ع ) فقال : « وكان فينا كأحدنا ، يجيبنا إذا سألناه ، ويدنينا إذا أتيناه ، ونحن مع تقريبه لنا وقربه منا ، لا نكلمه لهيبته ، ولا نرفع أعيننا إليه لعظمته ،



[1] بحار الأنوار 6 ص 152 .
[2] المصدر السابق ج 6 ص 166 .
[3] المصدر نفسه ج 6 ص 152 .

388

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست