نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 374
الآية في كتاب الله هكذا ؟ قلت : أي والله إن هذه الآية في كتاب الله هكذا فقالت : السلام عليكم فقامت وصلت ركعات ثم قالت : اللهم اني فعلت ما أمرتني به ، فانجز لي ما وعدتني به » [1] . أي قوة غير الايمان بالله قادرة على تهدئة خاطر امرأة ثكلى بهذه السرعة والسلامة ؟ ! . أي قدرة غير الاعتقاد الديني تستطيع إطفاء لهب الحزن والويل من روح أم أصيبت بموت ولدها الشاب ، بهذه الفورية ؟ ! ! إحياء الفطرة الأولى : نعود فنلخص ما ذكرناه فيما سبق ، وهو أن الايمان بالله إحياء لأولى القوى الفطرية عند الانسان . . . إن الايمان بالله كفيل بتنفيذ أوامر الوجدان الأخلاقي . . . وهو أعظم ملجأ للانسان ، وأكبر عامل للهدوء النفسي واطمئنان الخاطر . . . وبصورة موجزة ، فهو أهم أسس السعادة البشرية وأولى المواضيع التي اهتم بها الأنبياء في دعوتهم . إن المربي الكفء والقدير هو الذي يلفت نظر الطفل منذ الصغر نحو الله تعالى ، ويلقنه درس الايمان به بلسان ساذج بسيط . إن على المربي القدير أن يتحدث إلى الطفل عن رحمة الله الواسعة اتباعاً لمنهج القرآن الكريم ويبذر في نفسه بذور الأمل ، ويفهمه أن اليأس من روح الله ذنب عظيم . يجب أن يعرف الطفل منذ الصغر أن لا ييأس أمام حوادث الزمان ، فالله قادر على حل مشاكله وتيسير أموره ، فإن رفعنا يد الحاجة نحوه ساعدنا على مهمتنا . على المربي أن يفهم الطفل أن أعظم الواجبات الانسانية هو جلب رضى