نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 366
فرضت على الانسان فرضاً فمهما كانت قيمتها العملية عالة ، لكنها لا تستطيع أن تكافح الميول الحيوانية بصورة موفقة » [1] . « يرى بعض الكتاب أنهم أجل من أن يحتاجوا إلى المقررات والأنظمة الدينية والأخلاقية ، ولا يعتقدون بقيمتها المطلقة . إن سيطرة هؤلاء الأشخاص وانتشار آثارهم يمكن أن تكون هدامة . ولكن الغالبية منهم يغفلون عن هذه الحقيقة . إنهم يسندون أفكارهم إلى كلمات بعض الفلاسفة الكبار التي قرأوها بصورة سطحية أو لم يقرأوها أصلاً ، فيرون أن ( فولتير ) و ( داروين ) كانا ملحدين والحال أن هذا مخالف للحقيقة . ولا ثبات هذا الادعاء ننقل نصاً لفولتير في موسوعته الفلسفية . . . » . الايمان والقيام بالواجب : إن المؤمنين بالله العظيم ، والذين يعمر قلوبهم العشق الإلهي ، يسعون في القيام بواجباتهم ، والأعمال الصالحة بشوق ونشاط لا يتطرق الملل والكلل إليهما . . . ولا يتسرب إلى نفوسهم الرياء . . . إنهم يعملون لله وحده ولا ينتظرون الجزاء إلا من عظمته . « عن أبي عبد الله ( ع ) في قول الله عز وجل : « ليبلوكم أيكم أحسن عملا » . قال : ليس يعني أكثر عملا ، ولكن أصوبكم عملا ، وإنما الإصابة « ما الذي نستنتجه مما مر ؟ إن الانسان ، الملحد وحش كاسر ! » . « إن بعض المهندسين الجاهلين للفلسفة ينكرون العلل الغائية ، ولكن الفلاسفة الحقيقيين يذعنون لها . وكما يقول كاتب معروف : إن كتاب الدعاء هو الذي يعرف الله للأطفال ، بينما يثبت ( نيوتن ) وجود الله للمثقفين » . « إن الإلحاد هو العيب المهم في عدة قليلة من الأذكياء والخرافة عيب الحمقى » [2] . الايمان والقيام بالواجب : أن المؤمنين بالله العظيم والذين يعمر قلوبهم العشق الإلهي يسعون في القيام بواجبها تهم ولأعمال الصالحة بشوق ونشاط لا يتطرق الملل و الكلل