responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 312


الصحيح والبسيط والمجرد عن الأقنعة لا يمكن أن يظهر أصلاً في الضمير الانساني » .
« في أحلام الشخص البالغ تريد بعض الأحاسيس أن تخرج إلى الوجود ، ولكنها لا تملك الجرأة على الخروج بذلك المظهر بصورة صريحة حرة ، بل إنها تراقب ( فوق الأنا ) الأخلاقية والاجتماعية ، وتضطر إلى أن ترسل التنبؤات المختلفة والصور الخداعة والمتباينة إلى ضميرنا » [1] .
ولهذا فإن منتزه ( كرج ) وغرفة الدار ، وصورة الشاب الذي خدعها والعمل المنافي للشرف والعفة ، وبصورة موجزة فان القصة الحقيقية للجريمة لا تأتي إلى خاطر الفتاة في الحلم . وعلى فرض أنها رأت حلماً كذلك فإنها لا تخبر أحداً به ، ولكنها ترى في الحلم أنها في بستان كبير متعلقة بغصن شجرة ، وتحت قدميها هوة سحيقة ومظلمة مليئة بالوحل والطين ، وهي مضطربة لأجل ذلك وتخاف من أن يفلت الغصن من يدها وتسقط في الهوة ولكنها تقع في ما كانت تحذر منه ويفلت الغصن من يدها فجأة وتسقط في تلك الحفرة المظلمة وتتحطم وسط الأوحال ! .
تحرير الضمير الباطن :
هذا الحلم هو مظهر الضمير الباطن ، وانعكاس لتلك القصة الواقعية التي كانت تخشى الفتاة من إظهارها ، مع فارق بسيط هو أن القصة نفسها لما كانت مخزية وقبيحة فإن لباسها يتغير ، وتتبدل صورة الاتصال الجنسي بشاب أجنبي إلى شكل التعلق بغصن شجرة ، ويبدو التردي الاجتماعي الناشئ من ذلك الاتصال في إطار السقوط في الوحل .
« هناك رابطة العلية والمعلولية بين ظلمة صور الأحلام وحالة الكبت النفسي .
والنتيجة أنه إذا كان الحلم مظلماً فذلك لأن طائفة من



[1] فرويد ص 43 .

312

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست