نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 310
هي نتاج النشاط المشوش للأفكار اليقظة في دماغ الشخص النائم . والمتحركة على أثر الحركات الجسمانية » [1] . « يرى فرويد أن الحلم برزخ بين حياتنا المخفية وحياتنا المعقولة والمنطقية . ولهذا فإننا إذا دققنا البحث ونظرنا إلى الموضوع من قريب أمكننا أن نصل إلى نتائج مهمة » . « ويرى فرويد أنه لا يمكن اعتبار أي حلم عبثاً وباطلاً وبغير معنى ، بل وعلى العكس من ذلك لما كان نتيجة عمل روحي فلا بد أن يكون له معنى ومفهوم خاص . وفي النهاية فليس الحلم مظهراً من إرادة فوق طاقة البشر بل إنه نموذج عن الإرادة المخفية للانسان » [2] . الاسلام والأحلام : إن الروايات الاسلامية لا تنظر إلى جميع الأحلام نظرة واحدة ، بل إنها تقسم الأحلام إلى ثلاثة أقسام : قسم منها عبارة عن الأفكار العادية أو الأسرار المخفية للانسان ، التي تظهر بنفسها أحياناً . أو تظهر بصورة أخرى أحياناً لعلل خاصة . هذا النوع من الأحلام فقط هي التي لها قيمة علمية عظيمة في نظر التحليل النفسي وعلماء النفس ، وبواسطتها يمكن الوصول إلى الضمير الباطن للأشخاص ، وتعيين الجذور الأصلية للأمراض الروحية . والقسم الثاني من الأحلام ، عبارة عن الأفكار المشتتة والمضطربة التي تتطرق إلى ذهن الانسان في اليقظة أحياناً ، وخصوصاً في حالات المرض ولا قيمة علمية ونفسية لها ، وقد عبر عنها ب « أضغاث أحلام » أو الأفكار الشيطانية . والقسم الثالث هو الأحلام التي لها جانب الهامي ، والتي ينكشف بواسطتها بعض الحقائق المجهولة من كل جهة .