نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 308
هناك أحاديث أخرى في الكتب الدينية في هذا الموضوع . وبالرغم من أنه لم يصرح فيها بالكلمات الساهية وفلتات اللسان ، إلا أنه يمكن استفادة هذا الموضوع منها ، يقول الامام أمير المؤمنين ( ع ) : « إن أحببت سلامة نفسك وستر معايبك ، فأقلل كلامك ، وأكثر صمتك » ( 1 ) إن الانسان لا يكشف عن عيوبه الباطنية مع إرادته واختياره أبداً ، ولكنه حين يثرثر فقد تفلت من بين كلامه - ودون اختيار أو قصد - بعض أسراره وعيوبه ، وكذلك ورد عنه ( ع ) : « قلة الكلام تستر العوار ، وتؤمن العثار » ( 2 ) . ويقول الامام الجواد ( ع ) راوياً عن جده : « المرء مخبوء تحت لسانه » ( 3 ) أي أن اللسان يستطيع أن يكشف سر الانسان إما عمداً أو سهواً . وعن الامام علي بن أبي طالب ( ع ) : « إياك وفضول الكلام فإنه يظهر من عيوبك ما بطن ، ويحرك عليك من أعدائك ما سكن » ( 4 ) . الأحلام وتفسيرها : إن الطريقة الثانية التي اعتمد عليها فرويد كثيراً في اكتشاف الضمير الباطن هي تفسير الأحلام , ولقد كانت توجد - ولا تزال - عقائد مختلفة في الماضي والحاضر حول الأحلام . ولقد تطرق فرويد نفسه في كتابه ( تفسير الأحلام ) ، وكذلك كل من كتب عن نظريات فرويد ، إلى بيان آراء العلماء الآخرين ونظرياتهم في هذا الموضوع بإسهاب . ولأجل أن يتضح الموضوع للمستمعين الكرام ، نرى لزاماً أن ننقل بعض العبارات من تلك النظريات المختلفة هنا : « كان المعروف فيما مضى أن الأحلام تلهم إلى النفوس بواسطة قوة فوق طاقة الانسان . كانوا يعترون منشأ الالهام وجوداً غير أرضي ،
ر الحكم ودرر الكلم ص 537 ، ط النجف . ( 2 ) المصدر السابق ص 537 ( 2 ) بحار الأنوار ج 17 ص 101 . ( 3 ) غرر الحكم ودرر الكلم ص 155 .
308
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 308