responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 295


« لا بد من الاهتمام بالتعذيب الناشئ من عدم إرضاء الوجدان الأخلاقي . فالندم ، والغضب ، والتحمس للتبرئة ، والحقد ، هذه كلها من نتائج تعذيب الوجدان الأخلاقي . هذا التعذيب يمكن أن يوجد بعض الأمراض الروحية الخفيفة » [1] .
الميثاق الفطري :
لقد ورد التعبير عن الوجدان الأخلاقي في بعض الرويات بالميثاق الإلهي . فعندما خلق الله الانسان علمه والشر ، وكأنه عقد معه ميثاقاً واخذ منه عهداً تكوينياً في أن يلتزم بالتعاليم الفطرية ، ولا ينحرف عن صراط الفطرة المستقيم .
فالذين يخرجون على الميثاق الفطري ويخالفون أوامر الالهام التكويني والوجدان الأخلاقي يعيشون في هذه الحياة بقلق واضطراب تماماً ويحسون بملامة دائماً ، وأما في القيامة فإنهم يبتلون بعذاب الله .
وعلى العكس فإن الذين يوفون للميثاق الفطري حقه ويستمعون لنداء الالهام الإلهي المتمثل في أوامر الوجدان الأخلاقي فإنهم يعيشون حياة ملؤها الاطمئنان والهدوء ، وينصرفون من هذه الحياة إلى الحياة الأخرى مع نداء : « يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية » .
يتطرق الامام ( ع ) في ضمن حديث له إلى أوصاف المؤمن الكامل فيقول : « صدق بعهد الله ، وفي بشرطه ، وذلك قوله عز وجل : ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) فذلك الذي لا تصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الأخرة » [2] .
وفي حديث آخر : « وفى الله بالشروط التي اشترطها عليه ، فذلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ، وذلك ممن يشفع



[1] المصدر نفسه ص 70 .
[2] بحار الأنوار 15 ص 50 .

295

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست