نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 277
تترك » [1] . يستفاد من استعمال كلمة الالهام بالنسبة إلى خلق النفس الانسانية أن القوة المدركة للخير والشر هي من الإفاضات الإلهية وجزء من خلقة الانسان وهيكله . 3 - قوله تعالى : « وهديناه النجدين » [2] . 4 - « عن حمزة بن محمد عن أبي عبد الله ( ع ) قال : سألته عن قول الله عز وجل : وهديناه النجدين قال : نجد الخير والشر » [3] . يستفاد من ذكر الله تعالى للهداية إلى الخير والشر عند بيان تكوين الانسان وبعد ذكر نعمة العين واللسان والشفة ، أن إدراك الخير والشر أمر فطري في الانسان ويكون جزءاً من بنائه . حيث يقول : « ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين وهديناه النجدين » . نستنتج من هذه النصوص ونصوص أخرى في الباب ، أن الاسلام يعتبر إدراك الخير والشر فطرياً عند الانسان ، لكن يجب أن نعلم أنه لا يتسنى للانسان إدراك جميع أوجه الخير والشر بصورة فطرية ، وإلا فأي ضرورة في إرسال الأنبياء ؟ ذلك أن الجانب الفطري من هذه الادراكات منحصر في المسلمات الأولية للخير والشر أو الفضائل والرذائل ، ويبقى جانب من هذه الادراكات يحتاج فيها الانسان إلى التعليم والاقتباس . وبعبارة أوضح نقول : هناك طائفة من الأفعال تكون ضرورية لسعادة الانسان وطائفة أخرى مضرة بسعادته وكماله فنسمي الطائفة الأولى ( خيراً ) والطائفة الثانية ( شراً ) . الوجدان الفطري والتربوي : يستطيع الانسان أن يصل إلى معرفة الخير والشر من طريقين : الفطرة
[1] الكافي لثقة الاسلام الكليني ج 1 ص 163 . [2] سورة البلد ، الآية : 10 . [3] الكافي لثقة الاسلام الكليني ج 1 ص 163 .
277
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 277